حوار شريف صالح | جريدة النهار
لكل منا بداية.. وما أجمل البدايات.. محبة أول كتاب قرأناه.. وفرحة أول جائزة.. كتاب تركوا فينا بصمة لا تمحى.. وكلمة شجعتنا على مواصلة الطريق.. أصدقاء وأفراد من الأسرة احتفوا بنا وآخرون تمنوا لنا الفشل.. وعبر رحلة الكتاب تولد طقوسنا ومزاجنا الخاص.
النهار تحتفي هنا بتجارب البدايات.. وفيما يلي دردشة مع الكاتبة العمانية ليلى البلوشي:
هل تذكرين أول كتاب وقع في يدك؟
أول كتاب وقع ككنز بين يدي، وأعني ذلك وقع ككنز هي مجموعة قصص بوليسية للصغار كان عنوانها المغامرون الخمسة، هذه الحصيلة المعرفية وجدتها في يوم ما أمام باب منزلنا ولا أعرف حتى هذه اللحظة من وضعها هناك مترقبة قارئا فضوليا مثلي كان في مرحلة يعشق نبش القرطاسيات وتقليب الصفحات.
جائزة.. أو كلمة.. شجعتك على مواصلة الطريق؟
الكتابة قرار، طالما قررت على أن تصبح كاتبا فإن الطريق إليها واضح تماما يكمن في القراءة ثم القراءة ثم القراءة وهذا ما فعلته، حفزّت نفسي بنفسي.
كاتب ترك بصمة مهمة عليك؟
ساراماغو وإدورادو غاليانو عند قراءتهما أشعر برغبة جارفة في الكتابة والقراءة أيضا.
متى وكيف نشرت أول نص لك؟
كان ذلك أثناء زمن المنتديات الثقافية، في إحدى تلك المنتديات التي أصبحت عضوة فيها نشرت لأول مرة قصة قصيرة ظللت أعدّل فيها حتى اليوم.
كيف تفهمت الأسرة رغبتك أن تصبحي كاتبة؟
العالم لا يتفّهم، لكن سعيك المخلص نحو الكتابة كفيل بتفهمهم شاءوا أم أبوا!
هل هناك أصدقاء شجعوك؟
الأصدقاء كانوا يتساءلون: ماذا ستجنين من الكتابة؟ ولكن بعد أعوام حين أصبحت لي إصدارات ورقية أخذوا يسألونني مندفعين: كيف يمكن أن نصبح كتّاباً؟!
ما طقوسك مع الكتابة؟
لا طقوس معينة، لكن الفكرة الملّحة تفرض عليّ الجلوس لساعات طويلة من أجل ترجمتها إلى كلمات وعبارات وانفعالات ومواقف.
تجربة أول كتاب نشرته؟
تجربة لذيذة، مازلت أستشعر تدفقها في روحي لا سيما حين لمست اسمي المدون بيدي.
ماذا تعني لك الجوائز؟
لا تعني لي الكثير ولكن تعني الكثير للنقاد والقراء ما يجعلهم في حال نيلك إحداها يندفعون نحو عالمك الكتابي وتجربتك كما لو اكتشفوا منجما من الماس كان أمامهم من قبل لكن لم يكن ثمة تحريض حقيقي على نبشه والجائزة فعلّت هذا التحريض وهذه هي أهم المشكلات التي تواجه الكاتب والكتاب في عالمنا العربي!
كتاب كنت تتمنين لو أنت من كتبته؟
رواية أن تقرأ لوليتا في طهران للروائية الإيرانية آذر نفيسي
عمل تخططين لإصداره قريبًا؟
في العادة لا أعمل خططا لأعمالي، الخطط تقيّد أتركها تنساب بحرية مطلقة ثم بعد ذلك آخذ عدسة التدقيق لأضبط نبراتها ومواقفها
حكمتك ككاتبة؟
الكاتب لا يخسر أبدا... سبق ووضعت هذه الحكمة على لسان بطلي هنري ميللر المفترض في كتابي رسائل حب مفترضة بين هنري ميللر وأناييس نن.
اخبار سيارات
ردحذفسعودي اوتو
الكتابة مساهمة دائمة في خلق العالم . إنها امتلاك له بواسطة الكلمات أي فهمه هو الغامض والمركب . هذا هو السر وراء العودة الدائمة للعمل الأول
ردحذف