الجمعة، 2 ديسمبر 2011

ليلى البلوشي تبحث في رؤية الأطفال ودهشتهم ..جريدة الاتحاد










تسلط الضوء على 4 مجموعات قصصية



ليلى البلوشي تبحث في رؤية الأطفال ودهشتهم



تاريخ النشر: الجمعة 02 ديسمبر 2011






الشارقة (الاتحاد) - ضمن منشورات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة أصدرت الكاتبة والباحثة ليلى البلوشي كتابها الجديد بعنوان “تحليقات طفولية في فضاءات الكتابة الإبداعية”، وحمل الكتاب عنوانا فرعيا هو “دراسة تحليلية وفنية لقصص الأطفال”.




جاء الكتاب في إحدى وسبعين صفحة من القطع الوسط، واستهلته الباحثة بمقولة مؤثرة للروائي البرازيلي الشهير باولو كويلهو يقول فيها “إن القادرين على فهم الحياة هم الأطفال، أوأولئك الذين ينظرون إليها كالأطفال”.




وتفتح هذه العبارة ومنذ البداية فضاءات الكتاب نفسه الذي صار مقصده التماهي مع رؤية الأطفال ودهشتهم وحساسيتهم وفضولهم، استنادا إلى ما تقدمه قصصهم التي يؤلفونها من اختبارات جديدة وغير متوقعة مع عالم الخيال واستتباعاته الحلمية التي تخترق قشرة الواقع ورصانة وجدية الشخوص الكبار والبالغين المحيطين بهم.




ويسلط كتاب ليلى البلوشي الضوء على أربع مجموعات قصصية نشرت ضمن مسابقة الإبداع الأدبي ــ الدورة الثانية 2005 التي نظمتها الإدارة العامة لمراكز الطفل والفتيات إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.




ووصفت الكاتبة القصص الأربع بأنها من إبداع أنامل طفولية غضة في درب الإبداع قدمت وبعفوية مرحة روايات متشكلة بخيال خاص وبأفق حلمي موشح بالألوان والمشاعر المتوقدة.




وذكرت البلوشي في مقدمة الكتاب أن هذه المجموعات القصصية الأربع بثت في النفس الحماسة لتناولها دراسة وتحليلا فنيا، وهو فن حديث من نوعه، ما يدعى بأدب الطفل الموجه للطفل.




وأضافت “لذا فإن استبقاء مثل هذه الحكايات الطفولية تحت مشرط الدراسة، يعد نقطة ارتكاز وانطلاق للطفولة نحو مواهب عدة سوف تفرزها أقلامهم المبدعة في المستقبل”.




واعتمدت الباحثة ليلى البلوشى في تتبع هذه القصص على إستراتيجية تحليل كل قصة على حدة، برؤى مختلفة عن الأخرى بشكل متنوع وعام، حيث تتفاوت المثل والأفكار والاتجاهات الأدبية عند كل قاص ومبدع من هؤلاء الأطفال.




وأشارت الباحثة إلى أنها لاحظت وجود تمايز في الجوانب الإبداعية لكل قصة، وأكدت أنه من خلال دراستها وتحليلها لهذه القصص اكتشفت جوانب نفسية واجتماعية يمكن قراءتها من خلال الرموز والإشارات ووصف الشخصيات وطريقة السرد وقيمة البداية ودلالات الخاتمة في كل قصة.




وذكرت أن هناك ثلاثة عناصر تشكل أساس كل سرد قصصي موجه للأطفال، وهي: عنصر المصادفة، وعامل المفاجأة، ومعطى التشويق، وقالت أنها عناصر تكمن قوتها في أنها تشحذ خيال الطفل، لينشئ في داخله حوافز من الفضول الإيجابي الذي يلعب دورا مؤثرا في حياة الطفل، حيث تنمو دوافعه في سن مبكرة، فيشرع في فتح أبواب التساؤلات الغامضة وحل الطلاسم التي تشغله، كما تضاعف لدى الطفل ــ وكما أشارت الباحثة ــ الحس المعرفي لجذب المعلومات واستقاء المعارف التي يمكن أن تحل له مشكلة الأسئلة الكثيرة التي تراود ذهنه حول الذات والواقع، وحول الذات والآخر.الغلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق