محادثات سياسية
ق . ق . ج
لكل حادث حديث
يرفع المذيع صوته مرحبا بالأديب وإطلالته السامقة ، ثم يوجه له سؤاله :
- روايتك الأخيرة كانت زاخمة بالأحداث الجارية في الساحة ..
الأديب وعلى وجهه ابتسامة أسى :
- أجل ، نحن دائما في قلب الحدث ، نحاكي الناس بلغة المشاعر .
المذيع :
- وما المكان القادم الذي يطأ فيه قلمك قدمه ؟!
الأديب محركا رأسه بوقار :
- الحقيقة أن طائرات العدو وصواريخهم هي التي ستحدد وجهتنا التالية ، ولكل حادث حديث ..!
بين القط والفأر
يتثاءب القط بعد أن ملأ معدته بالسمك المشوي :
- يا صديقي الفأر ، إن حياة البشر مملة جدا ألا توافقني على ذلك ؟
الفأر وهو يضع قطعة الجبن الكبيرة جانبا :
- لا تحدثني عن هؤلاء الأوباش ، إنهم قوم عنيفون ، لا يعرفون لغة للتفاهم سوى الضرب والقتل . .!
القط وهو يلتفت نحوه برعب :
- اصمت يا صديقي ، إن للجدران آذان أم تريد أن يجردوننا من جلودنا ويقلدوننا البرتقالي ..!
خلف الكواليس
المذيع يثرثر مع الضيف قبل البث المباشر :
- أين كنت يا رجل ، مضى زمن على آخر مقابلة هاتفية بيننا ؟
الضيف : الحرب تشد أوزارها ، وهي من أخصب مواسم ظهورنا في شاشات التلفاز .
المذيع يقهقه بصوت عال :
- مصائب قوم عند قوم فوائد . .!
دمية فلّه
احتقنت الدمعة في الحدقة ، قبل أن يبصق جوفها نفحة الحسرة وأصابعها تتواتر بين صفحات الجريدة ، جرت نحوها الطفلة وبحوزتها دمية فلّه فقالت ببراءة :
- ماما ، أريد أن أقدم دميتي فلّه للطفلة التي رأيناها تبكي في الصورة ..!
- فاض لسانها يلوك ، وهي تدفعها إلى صدرها بقوة :
- اللهم احفظ قرة عيني من كل سوء ..
ق . ق . ج
لكل حادث حديث
يرفع المذيع صوته مرحبا بالأديب وإطلالته السامقة ، ثم يوجه له سؤاله :
- روايتك الأخيرة كانت زاخمة بالأحداث الجارية في الساحة ..
الأديب وعلى وجهه ابتسامة أسى :
- أجل ، نحن دائما في قلب الحدث ، نحاكي الناس بلغة المشاعر .
المذيع :
- وما المكان القادم الذي يطأ فيه قلمك قدمه ؟!
الأديب محركا رأسه بوقار :
- الحقيقة أن طائرات العدو وصواريخهم هي التي ستحدد وجهتنا التالية ، ولكل حادث حديث ..!
بين القط والفأر
يتثاءب القط بعد أن ملأ معدته بالسمك المشوي :
- يا صديقي الفأر ، إن حياة البشر مملة جدا ألا توافقني على ذلك ؟
الفأر وهو يضع قطعة الجبن الكبيرة جانبا :
- لا تحدثني عن هؤلاء الأوباش ، إنهم قوم عنيفون ، لا يعرفون لغة للتفاهم سوى الضرب والقتل . .!
القط وهو يلتفت نحوه برعب :
- اصمت يا صديقي ، إن للجدران آذان أم تريد أن يجردوننا من جلودنا ويقلدوننا البرتقالي ..!
خلف الكواليس
المذيع يثرثر مع الضيف قبل البث المباشر :
- أين كنت يا رجل ، مضى زمن على آخر مقابلة هاتفية بيننا ؟
الضيف : الحرب تشد أوزارها ، وهي من أخصب مواسم ظهورنا في شاشات التلفاز .
المذيع يقهقه بصوت عال :
- مصائب قوم عند قوم فوائد . .!
دمية فلّه
احتقنت الدمعة في الحدقة ، قبل أن يبصق جوفها نفحة الحسرة وأصابعها تتواتر بين صفحات الجريدة ، جرت نحوها الطفلة وبحوزتها دمية فلّه فقالت ببراءة :
- ماما ، أريد أن أقدم دميتي فلّه للطفلة التي رأيناها تبكي في الصورة ..!
- فاض لسانها يلوك ، وهي تدفعها إلى صدرها بقوة :
- اللهم احفظ قرة عيني من كل سوء ..
2006م
لكل حادث حديث ، فدعينا الآن مع توم وجيري واتركينا عن الثرثرة المنبعثة من وراء الكواليس فقدمي دميتك للطفله..فما أجملها من محادثات في سياسات عميقة.
ردحذف