بحب أقول : شكرا للجميع وخصوصا للمتلصصين
أحب القراء على قلبي هم القراء العاديون ، أولئك الذين يسألونك ببراءة كبيرة عن معنى كلمة أو عبارة غامضة على معجمهم الشخصي ، وسأترك جانبا المتابعين من الأدباء والأديبات ليسجوا إعجابا عابرا أو ليناقشوا في قضية عامة أو خاصة خطرت على خواطرهم ..
بعض المقالات يصلها كم هائل من الرسائل المغلفة الكترونيا وبعضها أقل ، ولكن نسبة لا بأس بها ترسل لي رسائل صفحاتها أكثر طولا من الموضوع الذي نشر فأقول في نفسي : " اللهم زد وبارك " .. احترم هؤلاء ، أقدر بشدة الوقت والجهد والتركيز الذي خصصوه لي ، أعجب بحماستهم المفرطة في طرح وجهات نظرهم .. وأحيانا تصل إليك ردودا عن مواضيع قد مر على نشرها وقت طويل حتى تناسته الذاكرة ، لكن طارقا بريدك كطيف غيمة أعاد ذاكرتك إليها وتتذكر أننا في عالم عولم كل شيء بطريقة مثيرة حقا ..
المسائل تتفاوت ولكن هناك قراء في النهاية يخبروني بأن موضوعي الفلاني نشر في الصحيفة الفلانية ، والحقيقة أقول أعرف من خلالهم أن موضوعي نشر ..
دون أن أسقط من شكري هذا ، أولئك الذين ينتشلون كتاباتي التي انشرها في الصحف أو في مدونتي ، فأراها على حين صدفة وهي موقع عام أو في مدونة خاصة أو معادة نشرها في صحيفة لم اسمع بها أو مواقع لم أتوقع أن أرى قلمي مبحرا فيها ، بعضهم يدق بريدي ليستأذن بأدب جم وبعضهم ينشر ثم يبعث لي بحب كبير الموقع الذي نشر فيه ، وبعضهم يستولي عليها دون علمي مع حفظ الحقوق طبعا ، لهذا حين ترون كتاباتي في مكان ما عدا مدونتي اعلموا أن زائرا مر من هنا ووضعه هناك ، وأنا على يقين أن غايتهم من ذلك سامية ..
لكن من أكثر المواضع التباسا حين نشرت مقالا في صحيفة ورقية واتفاجأ في اليوم التالي برسالة من إحدى زميلاتي تثني على المقال الذي قرأته ذاكرة اسم صحيفة أخرى ، أخذتني الدهشة يومئذ ، وكان يجب من أن أصحح موقفي لرئيس التحرير الذي نشر لي الموضوع نفسه بيوم أسبق فبررت ذمتي واعترفت له ببراءتي المطلقة من هذا ، ويبدو أن ظني كان في محله ومرافعتي لنفسي أفادتني كثيرا لتصحيح موقفي ؛ فرئيس التحرير قال لي : " أنا أيضا تساءلت وأخذتني الظنون " .. وما أبشع الظنون حين تجرفنا مع تياراتها ..!
أشكر كل قرائي الأعزاء ، وكل قارئاتي العزيزات - وما أقلهن - ولكن لا أنكر وجودهن رغم قلتهن البتة .. وأحيانا للنساء أسباب غريبة للمتابعة ، ومن أغرب ما سمعت حين عبرت قارئة ما في يوم ما اعترافها لمتابعتي ؛ هو أنني أضع في صورتي الشخصية حجابا ( شيلة ) قد أعجبتها لونها ..! وهي قارئة ليست عادية على فكرة ، بل شهرتها غدت تفوق شهرتي بكثير .. وأنا ممتنة لها كثيرا بما أننا نتحدث عن فضائل القراء ؛ فهي من أنشأت لي هذه المدونة بحب كبير وبقلب أكبر .. فشكرا لها كثيرا جدا ..
وأشكر هداياهم كذلك ، أعني بها ثناؤهم الطيب واحفازهم لي على المتابعة في درب الكتابة الشاق وثقتهم بي ، أشكر قرائي على وصلات الموسيقا الميلاد التي وصلتني في عيد ميلادي الماضي ، ولا اعرف حتى اليوم من أين عرفوا بأني من مواليد شهر فبراير ونحن في زمن لا يذكر فيه الأقرب إليك من الحبل الوريد تاريخه ..؟!
واذكر قارئا أديبا أرسل لي معزوفة راقية وهو يحثني على الهدوء الذي اتصف به ، وبما أني لا استمع للموسيقا وخبرة ضئيلة جدا في هذا المجال أخبرتي ابنة أختي أنها معزوفة لعازف عالمي يدعى " ياني " ، والحق أقول إنه بهرني حتى لكأنني شعرت وأنا استمع إلى عزفه وكأني على سطح بناية كبيرة يصل طولها عنان الغيم وحيث رحابة السماء أتنفس هدوء الحياة ، والحق أزيد بأني مع الموسيقا الهادئة والرقيقة حتى علماء النفس ينصحون بها بشدة ، تلك التي تساعد على الاسترخاء والتأمل والتفكر ، وضد الأغاني الرخيصة جدا ، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع ..
كما بعثت لي قارئة ويبدو أنها تتابعني باهتمام وعرفت جيدا مدى اهتمامي بالأدب الياباني حاليا ، فبعثت لي مقطوعة غنائية لمغنية يابانية تدعى " shimatani hitome " كما كتب ، وقد أعجبتني موسيقاها وشكلها الخارجي لوجه أنثوي يوحي بالأنفة والإغراء الصامت ( انظروا إليها في الصورة أعلاه أليست فاتنة ) ، رغم أنني لم افهم شيئا من كلماتها اليابانية المنسابة بصخب شلال .. والموضة الدارجة الآن بين المراهقات هو حمى متابعة الأفلام والمسلسلات اليابانية ، فالتركية يشاهدها اليوم أصحاب الدقة القديمة ووالدتي إحداهن ..
ولا يفوتني شكر المتلصصين ، أولئك الذين يقتفون أثرك بدأب غريب ، من زاوية ما في هذا العالم يطلّون عليك بخفّة لص ماهر ، يكتمون آراؤهم ، يحتفظون بها في خزائن أنفسهم ، فهي ثمينة بالنسبة لهم ، أثمن من أن يبدوا بها ، وحيث هم أرحب بهم بامتنان كبير ..
ولن انس فئة الآباء والأمهات الرائعون ، أولئك الذين كنت أقرأ في رسائلهم اهتماما مفرطا وحرصا عميقا على تربية أبنائهم بطريقة مثيرة للاهتمام ، أولئك الذين اعتقدوا حين قرءوا مقالاتي في أدب الطفولة بأنني خبيرة في تربية الصغار ، فإحداها تسألني عن كيفية تعامل مع طفلها الذي يشتم ، وآخر يبغي نصيحتي لتربية طفلته العنيدة ، وآخرون يتوقعون بأن أطفالي سيكونون سعداء الحظ معي - " فليأتوا أولا " - لكني أخشى أن أقول كما قال " جان جاك روسو " : " قبل أن أتزوج كانت لي ست نظريات في تربية الأطفال ، أما الآن ، فعندي ستة أطفال ، وليس لي أي نظرية في تربيتهم " ..!
أريد أن أعلمهم بأن كل آرائي عن الأطفال هي شخصية وأنني أطرحها من معين آرائي الذاتية ، وإذا ما كانت ذا فائدة فسأكون ممتنة حقا ..
لكن أحلاها على قلبي تلك الدعوات الطيبة التي يرسلها سهام قلوبهم الحنون إلي ّ حيثما كانوا ..
وصديقاتي دائما وإلى ما لا نهاية ؛ فهن مظلتي حين السماء تهطل حمما ..
وليس آخرا أهمس لكم بصدق : في هذه الحياة لن ترى رفيقا أكثر وفاء وصدقا وعرفانا وحرية من كتاب وقلم وشاشة حاسوب ..
الحياة تستحق منا كلمة امتنان ؛ الحمد لله ..
والنصيحة بجمل ..
أحب القراء على قلبي هم القراء العاديون ، أولئك الذين يسألونك ببراءة كبيرة عن معنى كلمة أو عبارة غامضة على معجمهم الشخصي ، وسأترك جانبا المتابعين من الأدباء والأديبات ليسجوا إعجابا عابرا أو ليناقشوا في قضية عامة أو خاصة خطرت على خواطرهم ..
بعض المقالات يصلها كم هائل من الرسائل المغلفة الكترونيا وبعضها أقل ، ولكن نسبة لا بأس بها ترسل لي رسائل صفحاتها أكثر طولا من الموضوع الذي نشر فأقول في نفسي : " اللهم زد وبارك " .. احترم هؤلاء ، أقدر بشدة الوقت والجهد والتركيز الذي خصصوه لي ، أعجب بحماستهم المفرطة في طرح وجهات نظرهم .. وأحيانا تصل إليك ردودا عن مواضيع قد مر على نشرها وقت طويل حتى تناسته الذاكرة ، لكن طارقا بريدك كطيف غيمة أعاد ذاكرتك إليها وتتذكر أننا في عالم عولم كل شيء بطريقة مثيرة حقا ..
المسائل تتفاوت ولكن هناك قراء في النهاية يخبروني بأن موضوعي الفلاني نشر في الصحيفة الفلانية ، والحقيقة أقول أعرف من خلالهم أن موضوعي نشر ..
دون أن أسقط من شكري هذا ، أولئك الذين ينتشلون كتاباتي التي انشرها في الصحف أو في مدونتي ، فأراها على حين صدفة وهي موقع عام أو في مدونة خاصة أو معادة نشرها في صحيفة لم اسمع بها أو مواقع لم أتوقع أن أرى قلمي مبحرا فيها ، بعضهم يدق بريدي ليستأذن بأدب جم وبعضهم ينشر ثم يبعث لي بحب كبير الموقع الذي نشر فيه ، وبعضهم يستولي عليها دون علمي مع حفظ الحقوق طبعا ، لهذا حين ترون كتاباتي في مكان ما عدا مدونتي اعلموا أن زائرا مر من هنا ووضعه هناك ، وأنا على يقين أن غايتهم من ذلك سامية ..
لكن من أكثر المواضع التباسا حين نشرت مقالا في صحيفة ورقية واتفاجأ في اليوم التالي برسالة من إحدى زميلاتي تثني على المقال الذي قرأته ذاكرة اسم صحيفة أخرى ، أخذتني الدهشة يومئذ ، وكان يجب من أن أصحح موقفي لرئيس التحرير الذي نشر لي الموضوع نفسه بيوم أسبق فبررت ذمتي واعترفت له ببراءتي المطلقة من هذا ، ويبدو أن ظني كان في محله ومرافعتي لنفسي أفادتني كثيرا لتصحيح موقفي ؛ فرئيس التحرير قال لي : " أنا أيضا تساءلت وأخذتني الظنون " .. وما أبشع الظنون حين تجرفنا مع تياراتها ..!
أشكر كل قرائي الأعزاء ، وكل قارئاتي العزيزات - وما أقلهن - ولكن لا أنكر وجودهن رغم قلتهن البتة .. وأحيانا للنساء أسباب غريبة للمتابعة ، ومن أغرب ما سمعت حين عبرت قارئة ما في يوم ما اعترافها لمتابعتي ؛ هو أنني أضع في صورتي الشخصية حجابا ( شيلة ) قد أعجبتها لونها ..! وهي قارئة ليست عادية على فكرة ، بل شهرتها غدت تفوق شهرتي بكثير .. وأنا ممتنة لها كثيرا بما أننا نتحدث عن فضائل القراء ؛ فهي من أنشأت لي هذه المدونة بحب كبير وبقلب أكبر .. فشكرا لها كثيرا جدا ..
وأشكر هداياهم كذلك ، أعني بها ثناؤهم الطيب واحفازهم لي على المتابعة في درب الكتابة الشاق وثقتهم بي ، أشكر قرائي على وصلات الموسيقا الميلاد التي وصلتني في عيد ميلادي الماضي ، ولا اعرف حتى اليوم من أين عرفوا بأني من مواليد شهر فبراير ونحن في زمن لا يذكر فيه الأقرب إليك من الحبل الوريد تاريخه ..؟!
واذكر قارئا أديبا أرسل لي معزوفة راقية وهو يحثني على الهدوء الذي اتصف به ، وبما أني لا استمع للموسيقا وخبرة ضئيلة جدا في هذا المجال أخبرتي ابنة أختي أنها معزوفة لعازف عالمي يدعى " ياني " ، والحق أقول إنه بهرني حتى لكأنني شعرت وأنا استمع إلى عزفه وكأني على سطح بناية كبيرة يصل طولها عنان الغيم وحيث رحابة السماء أتنفس هدوء الحياة ، والحق أزيد بأني مع الموسيقا الهادئة والرقيقة حتى علماء النفس ينصحون بها بشدة ، تلك التي تساعد على الاسترخاء والتأمل والتفكر ، وضد الأغاني الرخيصة جدا ، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع ..
كما بعثت لي قارئة ويبدو أنها تتابعني باهتمام وعرفت جيدا مدى اهتمامي بالأدب الياباني حاليا ، فبعثت لي مقطوعة غنائية لمغنية يابانية تدعى " shimatani hitome " كما كتب ، وقد أعجبتني موسيقاها وشكلها الخارجي لوجه أنثوي يوحي بالأنفة والإغراء الصامت ( انظروا إليها في الصورة أعلاه أليست فاتنة ) ، رغم أنني لم افهم شيئا من كلماتها اليابانية المنسابة بصخب شلال .. والموضة الدارجة الآن بين المراهقات هو حمى متابعة الأفلام والمسلسلات اليابانية ، فالتركية يشاهدها اليوم أصحاب الدقة القديمة ووالدتي إحداهن ..
ولا يفوتني شكر المتلصصين ، أولئك الذين يقتفون أثرك بدأب غريب ، من زاوية ما في هذا العالم يطلّون عليك بخفّة لص ماهر ، يكتمون آراؤهم ، يحتفظون بها في خزائن أنفسهم ، فهي ثمينة بالنسبة لهم ، أثمن من أن يبدوا بها ، وحيث هم أرحب بهم بامتنان كبير ..
ولن انس فئة الآباء والأمهات الرائعون ، أولئك الذين كنت أقرأ في رسائلهم اهتماما مفرطا وحرصا عميقا على تربية أبنائهم بطريقة مثيرة للاهتمام ، أولئك الذين اعتقدوا حين قرءوا مقالاتي في أدب الطفولة بأنني خبيرة في تربية الصغار ، فإحداها تسألني عن كيفية تعامل مع طفلها الذي يشتم ، وآخر يبغي نصيحتي لتربية طفلته العنيدة ، وآخرون يتوقعون بأن أطفالي سيكونون سعداء الحظ معي - " فليأتوا أولا " - لكني أخشى أن أقول كما قال " جان جاك روسو " : " قبل أن أتزوج كانت لي ست نظريات في تربية الأطفال ، أما الآن ، فعندي ستة أطفال ، وليس لي أي نظرية في تربيتهم " ..!
أريد أن أعلمهم بأن كل آرائي عن الأطفال هي شخصية وأنني أطرحها من معين آرائي الذاتية ، وإذا ما كانت ذا فائدة فسأكون ممتنة حقا ..
لكن أحلاها على قلبي تلك الدعوات الطيبة التي يرسلها سهام قلوبهم الحنون إلي ّ حيثما كانوا ..
وصديقاتي دائما وإلى ما لا نهاية ؛ فهن مظلتي حين السماء تهطل حمما ..
وليس آخرا أهمس لكم بصدق : في هذه الحياة لن ترى رفيقا أكثر وفاء وصدقا وعرفانا وحرية من كتاب وقلم وشاشة حاسوب ..
الحياة تستحق منا كلمة امتنان ؛ الحمد لله ..
والنصيحة بجمل ..